مهارة التفكير بالكتابة
مهارة التفكير بالكتابة
المهارة التي نتعلم اكتسابها هي مهارة التفكير بالكتابة. سنتعرف على المهارة ونستعرض الفوائد الكثيرة التي ممكن تعود عليكم تعلمها، والأهم هو اننا سنستعرض نصائح عملية عن كيفية اكتساب هذه المهارة وتطويرها.
تعريف مهارة التفكير بالكتابة
ببساطة واختصار نقصد القدرة على عرض أفكارك بصيغة مكتوبة. لو اخترنا شكل من أشكال الكتابة المعروفة للمهارة التي نقصدها وهي كتابة المقال.
كتابة المقال
هو عبارة عن مجموعة من الفقرات المتتابعة التي تعرض أو توضح فكرة أو وجهة نظر معين قد يقول الواحد أنا لا أريد أن أعمل كصحفي أو كاتب فما الفائدة التي ستعود عليها من تعلم هذه المهارة.
فوائد كتابة المقال
أهم الفوائد التي تعود عليك من تعلم مهارة التفكير بالكتابة:
- تنظيم وترتيب الأفكار. في مقولة بسيطة ان الكتابة هي تفكير Writing is thinking بمعنى تكوّنت الافكار على شكل شبكة بالتدريج ومن مصادر مختلفة بمعنى أن كل نقطة أو فكرة صغيرة مرتبطة بعدة نقاط وأفكار أخرى, وشبكة النقاط بتكوّن فكرة كبيرة أو رؤية وجهة النظر لكن المشكلة هي لو أخرجنا هذه الأفكار والنقاط من الرأس لعرضها للأخرين يجب أن يعاد تنظيمها في شكل متسلسل حتى يستطيع الآخرين الاستيعاب والفهم, لكن من الصعب جدا تنظيم هذه الأفكار في شكل متسلسل وهي داخل الرأس خاصة لو كانت الفكرة أو وجهة النظر بها الكثير من التفاصيل. الحل هو إخراج هذه النقاط والأفكار من رأسك و وضعها أمامك بشكل يسهل عليك ترتيبها وتنظيمها. والكتابة هي أفضل وسيلة ستساعدك على ذلك، كما سنوضح في النصائح العملية.
تنظيم وترتيب الأفكار فائدته ليست فقط في عرض وتوضيح الأفكار للآخرين، في الواقع أنت ستكون أول المستفيدين لأن فهمك للموضوع التي كتبت عنه سيصبح أفضل وأعمق بعد الكتابة.
- قدرة كبيرة على عرض رؤيتك أو مشروعك. عند قدرتك على تنظيم وترتيب أفكارك كما سيمنحك قدرة أكبر على عرض رؤيتك أو مشروعك على المهتمين. إن كانت أفكارك مرتبة ومنظمة سيمنحك ثقة أثناء عرض هذه الرؤية وسيخفف من الحمل النفسي والارتباك المحتمل بالتالي سيحمي فكرة مشروعك أو رؤيتك من أنه يساء فهمها بسبب سوء العرض بالتالي سينعكس بشكل إيجابي على المستمعين والمهتمين. لذلك أنصحك دائما لو عندك عرض ما إنك تتخيل نفسك كما لو أنك تقدم العرض وتكتب بالشيء تريد أن تقوله بالكلمة وبعدها تتدرب عليه أكثر من مرة. هكذا ستسهل على نفسك لأنك بتخفف على ذهنك عملية التفكير أثناء التقديم التي عادة يكون فيها قدر من الخوف والارتباك وهكذا تكون فصلت جزء التفكير عن جزء التقديم وركزت على كل جزء واحدة تلو الاخر.
- الكتابة هي أساس أي نوع من أنواع صناعة المحتوى. كما لو تنوي تقديم معرفة في شكل مرئي أو مسموع فالكتابة هي خطوتك الأولى لضمان جودة عالية. صحيح هناك أخرون لا يكتبون أي كتابة وتفتح الكاميرا ويقول ما يخطر في باله وعادة ما تكون هذه المحتوى جودته ضعيفة أو يكون محتوى ترفيهي أو للتسلية أما لو كان محتوى نافع بالتالي التي يقدمه سيواجه صعوبة أثناء التصوير ويأخذ وقت طويل للتصوير من جزء صغير أو يقع في مشكلة الثرثرة والتكرار بدون واعي و يكتشف بعد انتهاء التصوير والنشر أن هناك نقاط مهمة نساها أو لم تخطر في باله أثناء التصوير. في النهاية الجودة ستكون أقل بكثير بل لو كان يعتمد على الكتابة قبل التصوير أو قبل تسجيل الصوت لا كان المحتوى مسموع.
- تنمية التفكير النقدي. النجار عند رؤيته لقطعة أثاث رؤيته له يكون مختلفة عن نظرة الشخص العادي وبمجرد النظر يرى عيوب لا يراها باقي الناس نظرته لنوعية الأشياء التي يسمعها مختلف عن غيره لانه على معرفة طريقة الصنع، وما يخفى على الشخص العادي، كذلك الكاتب قراءته من الكتب والمقالات يختلف عن قراءة الشخص العادي يكون عنده قدرة أكبر على رؤية واستخراج نقاط الضعف فيما يقرأ، وبالتالي قدرته على النقد ما يقرأ يكون أكبر من القارئ العادي, ولأن الكتابة تفكير، فالكاتب صنعته الأساسية هي التفكير وهذا يعطيه اكبر قدرة على رؤية الخلل في تفكير الآخرين، وبالتالي ينمّي مهارات التفكير النقدي عنده.
الكتابة عامة سيصنع منك مفكر نقدي قادر على الإقناع بالمنطق لانها تعتمد على الدلائل أكثر من الكاريزما ونبرة الصوت ولغة الجسد التي يعتمد عليها البعض في التأثير على المتلقي على اخفاء ضعف الدلائل والمنطق في حديثه.
- إختبار فهمك لموضوع معين. لو بدأت الكتابة في موضوع ما و وجدت صعوبة في التعبير عن نقطة معينة أو وجدت نفسك غير قادر على الربط بين نقطتين بشكل سلس وسهل فهذه إشارة أنك تحتاج الى أن تقرأ وتبحث في النقاط لكي تتعمق فيهم بحيث يمكنك من عرضها بشكل واضح وسلس. الكتابة هي اختبار لفهمك لأن الافكار داخل رأسنا متشابكة مع بعضها و نتوهم على أننا فاهمين بشكل جيد وأن الأمور واضحة، والوهم هذا سينكشف لما نشرح أو نعرض إللي فاهمينه للآخرين، بدل ما تضع نفسك في مواقف صعبة تكون عاجز فيها عن الشرح، ممكن تختبر فهمك لموضوع معين بإنك تكتب قبل ما تعرضه على الآخرين. هذه كانت مجموعة من أهم الفوائد لكنها ليس كل الفوائد لان الكتابة لها فوائد أخرى مثل زيادة الوضوح والفهم ما تؤدي لأفكار إبداعية. وايضا الكتابة تعتبر علاج للعقل المثقل والمشتت بكثرة الأفكار. كل هذه الفوائد تجعل الكتابة مهارة مفتاحية ممكن تفيدك بأكثر من شكل وفي أكثر من مجال.
كيف تتعلم الكتابة؟
أول مرحلة هي مرحلة التدريب والإلهام، وأول النصائح في المرحلة هي القراءة قبل الكتابة لان لا يمكن لشخص أن يكون كاتب بدون ما يكون قارئ الكتاب و لها فائدتين أساسيتين لأي شخص يتعلم الكتابة.
فوائد الكتابة
- الفائدة الأولى هي تمنحك كثير من الأفكار التي ممكن تكتب عنها لان الأفكار الجديدة لا تولد من العدم. معظم الأفكار الجديدة ما هي الا إعادة تدوير ودمج بين أفكار موجودة بالفعل، وبالتالي يجب ان يكون عندك مخزون من الأفكار لكي تجد ما تكتب عنه والقراءة هي أفضل ما يوفر.
- الفائدة الثانية هي القراءة يجعلك تطلع على أساليب مختلفة في الكتابة، وعادة ما تتأثر ببعض هذه الأساليب وتتعلم منها. في الواقع لا حرج أبدا أن تحاول تقليد أسلوب كاتب معين لو أعجبك. تعلم أي شيء جديد ما يكون من خلال التقليد في البداية ثم لاحقا مع الممارسة وكثرة الاطلاع على أساليب أخرى بالتالي يبدأ يظهر أسلوبك الخاص وهذه عملية ممكن حتى تتم بدون وعي كامل منك، المهم القراءة هي تمنحك أفكار تكتب عنها وهي تساعدك على تطوير أسلوبك في الكتابة.
- أكتب كما تتحدث. هدفنا الأساسي من المهارة هو إخراج الأفكار من الرأس لكي نقلل من العقبات التي تصعب خروج الأفكار من هذه العقبات هو محاولة إعادة صياغة الجمل والعبارات بطريقة مختلفة عما هو في رأسك يعني مثلا تكون الجمل والعبارات تتداعى في رأسك بالعامية، لكن تحاول تكتبها بالفصحى. الأفضل في هذه الحالة هذه الكتابة بالعامية ولاحقا يسهل عليك تحويل ما كتبته من العامية للفصحى, لكن لا تحاول الكتابة بالفصحى من البداية لو كانت الأفكار تتداعى لرأسك بالعامية. المهم أن لا تحاول ضبط الصياغة أثناء الكتابة لأول مرة لاحقا في مرحلة المراجعه والتحرير سيكون سهل إعادة صياغة بعض الجمل والعبارات بشكل أفضل.
- كتابة اليوميات هي عادة مفيدة جدا في حد ذاتها ويساعدك على زيادة الوعي بحياتك و يجعلك تتعلم من تجاربك بالإضافةان كتابة اليوميات هي تدريب على الكتابة وإخراج الأفكار مثلا يمكنك ان تكتب عن أهم أحداث اليوم وهي أحداث بسيطة وعادية، وممكن تكتب ملخص اليوم وأي خواطر أو أفكار عندك.
- أخرج ما في رأسك بلا هدف لو لم تفضل فكرة كتابة اليوميات فعلى الأقل من وقت لآخر خاصة لما تكون عندك الأفكار أو تشعر بالتشتت، أخرج كل ما في رأسك بالكتابة، بغض النظر عن ترتيب الأفكار أو الهدف من كتابتها.
اكتب عن كل حاجة يشغل بالك سواء كانت مهمة أو تافهة، الأمر هذه كافي يحسسك ببعض الراحة النفسية وممكن تحتفظ بما كتبت اليوم لاخر وتعيد قراءته بالتالي يجعلك تتحكم على أفكارك بشكل أفضل. المهم مارست عملية إخراج الأفكار بشكل مكتوب.
- المرحلة التالية هي مرحلة ما قبل الكتابة هي المرحلة التي بتظهر فيها رغبتك في الكتابة عن أمر ما الى المرحلة التي تشكلت فيها عندك الفكرة العامة عن الموضوع.
- نصيحه في المرحلة هذه هي تسجيل أفكارك أول بأول. الأفكار الجيدة لن يأتيك دائما حتى لما تمسك القلم أو بجوار لوحة المفاتيح لان الأفكار الجيدة يأتيك لما تتمشى أو تقرأ أو تبحث عن موضوع إنما المهم جدا أن تسجل كل فكرة يمكن أن تكتب عنها بمجرد ما تخطر في ذهنك لا تعتمد على ذاكرتك لانك ستنسى الفكرة وغالبا ستنسى ان عندك فكرة جيدة من الأساس. يمكن ان تستخدم دفتر ملاحظات لتسجيل الأفكار أو الحل الأكثر عملية في هذا العصر هو إستخدم هاتفك الذكي مع تطبيق مثل جوجل نوت أو أي تطبيق آخر لحفظ الملاحظات.
- النصيحة الثانية البحث قبل الكتابة لو كان ماتم الكتابة عنه بيعتمد على معلومات لتوضيح الفكرة المراد طرحها وكنت ناوي تنشر ما تكتب لاحقا فيجب البدأ بالبحث عن هذه المعلومات والتأكد من مصادرها. لا تثق في ذاكرتك بخصوص صحة المعلومات لأن كثيرا ما تتداول معلومات غير صحيحة ومعرفتنا لها لفترة طويلة يجعلنا نظن أنها معلومات مؤكدة وهذا غير صحيح.
- النصيحة الثالثة تذكر إن الكتابة تفكير. الخطأ التي يقع فيه الكثير من المبتدئين بل وبعض المتمرسين في الكتابة يظن أنه يحتاج للانتهاء من التفكير أولا قبل أن يبدأ في الكتابة وهذا غير صحيح لأن الكتابة نفسها تفكير والكتابة نفسها هي التي ستساعدك تنظم وترتب أفكارك، بالتالي لا يعني تنتظر لما ترتب وتنظم كل الأفكار في رأسك قبل ما تبدأ وهذه السبب يجعل إنجازك و إنتاجك ضعيف جدا ولا تبقى في مرحلة ما قبل الكتابة فترة طويلة بحجة البحث أو ترتيب الأفكار في ذهنك انتقل لمرحلة الكتابة في أسرع وقت.
- المرحلة الثانية هي مرحلة الكتابة بتحديد الهدف والرسالة. في البداية إن كنت تريد نشر ما تكتب فمن الضروري تحديد الهدف والرسالة لما تكتب قبل أن تبدأ في الكتابة بالتالي سيساعدك على وضع مسار واضح لاستدعاء الأفكار، أما لو لم تحدد ستشتت بك السبل وتستطرد أكثر من اللازم في أمور غير مهمة للقارئ.
- ابدأ بكتابة سطرين يعبروا عن الهدف التي تسعى لتحقيقه من خلال المقال او النص التي ستكتبه أما إن كنت لا تنوي النشر و وجدت نفسك مثقل ببعض الأفكار فليس من الضروري تحديد هدف أو رسالة. قبل الكتابة أخرج ما في رأسك وبعدها انقل ما كتبت ان كان يستحق النشر.
- النصيحة الثانية ابدأ بمسودة سيئة، لأنه تزيد من إنجازك وتقلل من معاناتك في الكتابة. يقال إن النسخة الجيدة من الشيء التي تكتبه سواء كان مقال أو كتاب أو الفيديو النسخة الجديدة فهذه تختبئ وراءه نسخة سيئة، ولا بد من إخراج النسخة السيئة أولا حتى تظهر النسخة الجيدة، ''و كلما أسرعت في كتابة المسودة الأولى السيئة أسرعت بوصولك للنسخة الجيد". فلا تنتظر نضج واكتمال الأفكار في رأسك لكي تبدأ في الكتابة. تقبّل أن المسودة الأولى ستكون سيئة وحاول تعديلها في أسرع وقت وبعدها بالمراجعة والتعديل ستصل للنسخة الجيدة.
- النصيحة الثالثة الكتابة بدون تعديل كتابتك على المسودة الأولى. الهدف الأساسي هو ان تخرج ما في رأسك من أفكار. أما التنظيم والترتيب وصحة الإملاء وصياغة الجمل فهي ليست من أهداف هذه المرحلة. الهدف الأساسي هو اخراج الأفكار من راسك بسرعة، لذلك تجنب الرغبة في إصلاح أخطاء الاملاء أو إعادة صياغة بعض العبارات، فلو توقفت لإيجاد صيغة أفضل جملة أو عبارة ستتوقف الأفكار من رأسك و سيعطلك. التصحيح وضبط الجمل والعبارات سيتم بدأ في مرحلة المراجعة.
- النصيحة الرابعة لا تكتب أفكارك بالترتيب. من أكثر الأمور التي يتعطل البعض في الكتابة هو الاصرار بكتابة النص بنفس الترتيب إليه التي سيكون عند النشر وببساطة غير مطلوب بما إن الكتابة تفكير ولازلت تفكر وإنت تكتب طبيعي سيكون هناك بعض النقاط الواضحة التي ممكن تكتبها، وبعض النقاط غير الواضحة إليها، ستحتاج منك المزيد من التفكير والبحث، فالأفضل تكتب النقاط الواضحة بغض النظر عن ترتيبها أو مكانها في العمل النهائي.
- المرحلة التالية هي مرحلة المراجعة والتحرير لولا بدون مرحلة الكتابة لم يكن لدينا ما نقوم بمراجعته. إن مرحلة المراجعة هي أهم مرحلة. في مقولة يقول There is no such a thing as good writing only good rewriting بمعنى الكتابة لا ينتج عنها نتيجة جيدة. النتائج الجيدة تظهر بعد إعادة الكتابة اي بعد المراجعة والتحرير لما تم كتابته في المسودة الأولى.
مرحلة المراجعة هي مرحلة التعديل فيها من أخطاء إملائية أو لغوية التي يتم اعادة صياغة الجمل والعبارات أو اعادة ترتيب بعض الفقرات لو لزم الأمر. لتحقيق أفضل النتائج خلال المراجعة:
- النصيحة الأولى اترك ما كتبت فترة قبل المراجعة، المهم تنفصل عن ما كتبت قبل فترة من الزمن قبل أن تبدأ في مرحلة المراجعة على الأقل عدة ساعات أو يوم في حالة المقالات يفضل تترك ما كتبت لأسبوع أو أكثر. الفكرة هي أن كل ما بدأت المراجعة مباشرة بعد الانتهاء من الكتابة غالبا لن تلاحظ كثير من الأخطاء أو التعديلات الممكنة لأن ما كتبت ما زال موجود في ذاكرتك القريبة فعند قراءتك أثناء المراجعة عقلك سيقرأ من الذاكرة أكثر مما يقرأ من الورق أو من الشاشة وبالتالي لن تلاحظ وجود خطأ لأن في الذاكرة الكلمات والجمل صحيحة لكنها مكتوب بالتالي يحتاج الى التعديل، لو إضطررت تراجع مقالة أو بعد ما كتبته مباشرة عادة يفوتك كثير من الأخطاء الإملائية التي لاحظته أثناء المراجعة بل وأحيانا بعض الجمل يكون فيها كلمات مفقودة، لو عندك شخص ممكن يساعدك في المراجعة فهذه نتائجه تكون جيدة جدا، لكن لو ما عندك شخص يراجع التي كتبته، فالأفضل تعطي نفسك فترة كافية تنفصل فيها عن ما كتبت قبل أن تبدأ في المراجعة.
- النصيحة الثانية قراءة ما كتبت بصوت مسموع من الأمور التي تساعدك على اكتشاف المشاكل في صياغة بعض الجمل والعبارات هو أن تقرأ ما كتبت بصوت مسموع يعني لا تكتفي بالقراءة البصرية أو السرية فلو كنت تنشر ما تكتب بصيغة مكتوبة, وارد جدا تلاحظ الضعف أو الغرابة في صياغة بعض الجمل والعبارات في حين إن نسبة كبيرة أو صغيرة من القراء ممكن يلاحظوه لذلك حاول تراجع أن تقرأ ما كتبته بصوت مسموع.
- النصيحة الثالثة اختصر أثناء المراجعة وليس أثناء الكتابة لا ينصح أثناء مرحلة الكتابة أن تحاول تقتصر لأنه يمثل عقبة أمام تدفق الأفكار. لو حاولت تختصر أثناء مرحلة الكتابة فأنت في الواقع غالبا تستغرق وقت أطول من لو كتبت كل ما يخطر ببالك دون توقف. بما إن مرحلة الكتابة هي مرحلة التفكير لذلك الاختصار بيكون في مرحلة المراجعة بيشمل الاختصار بعد الجمل والعبارات الزائدة والتي لا تضيف للمعنى أو تكرر نفس المعنى لجملة سابقة أو لاحقة اليها, لكن الإختصار الأكثر تأثيرا هنا هو أن تختصر بعض النقاط التي لا تخدم الفكرة الرئيسية بشكل واضح، بعض الناس عندهم ميول للاستطراد للنقاط جانبية بشكل ممكن يشتت القارئ أو يصيبه بالملل بسبب الطول الزائد للنص.
- نصيحة الرابعة هي المراجعة ثم المراجعة ثم المراجعة لا تكتفي بالمراجعة مرة وحدة طالما هناك فرصة للمراجعة أكثر من مرة. المحترفين لا يكتفون بمسودة أولى، عادة يكون لديهم مسودة تانية وثالثة الى أخره.
- المرحلة الخامسة والأخيرة هي مرحلة النشر ممكن يكون بأكثر من صيغة ممكن تنشر الصيغة المكتوبة أو يمكن عمل صيغة مرئية أو مسموعة. للأسف قارئ ومتلقي هذه الأيام مشتت بطبعه خاصة إذا كان يقرأ أو يشاهد من خلال الانترنت. فالمهم تحاول تجذب انتباه من البداية. ان تثير فضول للقراء والمشاهدين من خلال البدأ بسؤال محاير أو ممكن تبدأ بقصة أو جزء من قصة ثم تنشرها لاحقا، أو تبدأ بذكر معلومة غريبة ليس شرط تكون معلمومة صحيحة تذكر يوجد فرق بين إثارة فضول القارئ أو المتلقي وبين مخادعته حتى يستمر في القراءة أو المشاهدة.
هذه كانت مجموعة من أهم النصائح في جميع المراحل الخاصة بمهارة الكتابة واستخدامتها, شكرا على القراءة.